الأزواج ليسوا ملائكة والحياة الزوجية الخاليه من أي خلافات لم توجد بعد
فهي تمتلئ بالكثير من الخلافات والمشاكل
والعبره هنا بمدى قدرة الزوجين على إنهاء هذه الخلافات
ووأدها في مهدها.
إليكم أسوأ الطرق التي يمكن أن تستخدموها في حلها.
1-الصمت دائما
عندما يندلع أي خلاف أو تظهر أي مشكلة
يلجأ بعض الأزواج إلى استراتيجية يعتقدون أنها ناجحه
ألا وهي الصمت، هؤلاء لا يقولون للطرف الآخر
أي كلمة ولا يبدون أي رد فعل،
بينما هذا الطرف الآخر على وشك الانفجار،
هذا الخلاف سيمر كسابقه لذا فالصمت أفضل،
هكذا يقولون في أنفسهم في كل مره.
هذه الطريقة واحدة من أسوأ الطرق للتعامل مع الخلافات الزوجية،
فتجاهل غضب شريك الحياة بالصمت
وتجنب الدخول معه في أي نقاش
يؤدي إلى مزيد من الضغط على الطرفين
كما يزيد من حدة التوتر والاستياء.
• النصيحه
عند حدوث أي خلاف لا تلزموا الصمت
إنما يجب حل الصراع عن طريق الحوار وتبادل الحجة بالحجه
هذه الطريقة أكثر صحة في حسم أي صراع.
في إطار العلاقة الزوجية فالخطأ لا شك يقع على أحد الطرفين
أو على الاثنين معا، من أسوأ الطرق لحل هذا الخلاف
هو أن يتخذ أحد الطرفين أو كلاهما
موقفا دفاعيا وينفي مسؤوليته عن الخطأ
الذي سبب حدوث الخلاف.
لكن عدم الاعتراف بالخطأ لن يحل المشكلة
بل سيؤدي على المدى البعيد إلى تراكم الخلافات وزيادة حدتها.
وبدلا من إنكار المسؤولية عن الأخطاء
اعترفوا بها حين ترتكبوها واستمعوا بموضوعيه
لشكوى الطرف الآخر وأبدوا استعدادا لتفهم وجهة نظره
وتفادي الخطأ في المرة القادمه
حتى يبدأ أحدهما في إطلاق عدد لا حصر له
من التعميمات الكاسحة في وجه الطرف الآخر:
«أنت دائما تتجاهل كلامي»
«أنت دائما تعود متأخرا»
«ولا مرة أشعرتني بالحب»
«أنت لا تستطيعين أبدا كبح جماح غيرتك»
«ما من مرة تذكرت عيد ميلادي».
تنم عن مشكلة في العلاقة الزوجية
استعادة أسباب خلافات الماضي بمثل هذا التعميم
هو خروج عن موضوع الخلاف
وذلك يعتبر من أسوأ الطرق التي يمكن بها حل الخلافات الزوجية
فالأمر لا يحتاج إلى صب المزيد من الزيت على النار.
توقفوا وفكروا إن كانت هذه التعميمات صحيحة حقا،
احصروا الحديث في سبب الخلاف الحالي
ولا تستدعوا أسباب الخلاف من الماضي
عندما يحدث خلاف أن يعتقد احد الطرفين
انه وحده على حق « دائما» والطرف الآخر على خطأ « دائما »
هذا يعني أن هذا الطرف الذي يرى الأشياء من منظوره فقط
ويعتقد أنه على صواب في كل الأحوال
لا يحترم شخصية الطرف الآخر
ولا يضع وجهة نظره في الاعتبار.
لن تؤدي إلى حل أي خلاف بل ستؤدي إلى مزيد من الخلافات
مادام أحد الطرفين لا يضع آراء الطرف الآخر
في الاعتبار والذي سيتعرض للهجوم الدائم
لأنه المخطئ دائما.
في وجهات النظر، تذكروا أن وجهة النظر الأخرى
قد تكون صحيحة وفي كثير من الأحيان
قد تكون وجهتا النظر على قدر كبير من الصواب في الوقت نفسه.
كل طرف مع شريك حياته الأفكار والمشاعر
لتحديد مواطن الخلاف وطرق حله دون أن يتدهور الوضع،
يتقمص البعض دور فرويد ويقوم بتحليل الطرف الآخر نفسيا.
لأن الطرف الذي يقوم بالتحليل النفسي لشريك حياته
سيتوصل إلى استنتاجات خاطئة وتفسيرات سلبية لتصرفات الطرف الآخر
فعندما يعتذر احد الطرفين للآخر عن ممارسة العلاقة الحميمه
لأنه متعب قد يؤدي التحليل النفسي من الآخر
إلى تفسيرات مدمرة وهو ما يخلق حالة من العداء وسوء الفهم.
بدلا من ذلك اعرفوا عن طريق الحوار
ما الذي يفكر فيه الطرف الآخر،
والأهم تعاملوا مع تصرفاته بسلامة نيه.
مقاطعة بعضهم لبعض أثناء الحديث،
متناسين في ذروة سخونة الحديث
أن يمنحوا الطرف الآخر الفرصة لعرض وجهة نظره
ورؤيته لأسباب الخلاف.
لا تقللوا من أهمية الاستماع لدرجة الإنصات للطرف الآخر،
هذا الاستماع سيمنحكم رؤية أوسع للخلاف
وربما يزيد من التعاطف مع الطرف الآخر فتقل حدة الخلاف.
فما أن يبدأ الخلاف حتى يلقي هؤلاء باللوم
والنقد في وجه الطرف الآخر،
هؤلاء الأزواج لا يرون أي نقطة ضعف في موقفهم
لأنهم يعتقدون أن ذلك ينال من مصداقيتهم
فيتفادون ذلك عن طريق إلقاء اللوم على الآخر.
بل سيزيد الأمور سوءا،
فبينما يتعامل طرف على انه من العار أن يكون مخطئا
ويلقي باللوم على الآخر فإن
أي محاولة لحل الخلاف ستصبح بمنزلة حوار طرشان.
تحلوا بالموضوعية
شجاعة الاعتراف بالخطأ وقول آسف طريقة صحية
لحل الخلافات أكثر من طريقة لعبة إلقاء اللوم.
فمن الطبيعي أن توجد الرغبة لدى الطرفين بوضع حد لها،
لكن من أسوأ ما يحدث عند حدوث ذلك الأمر
أن أحد الطرفين هو الذي تكون لديه هذه الرغبة
بينما يلجأ الآخر إلى المماطلة والتأجيل يوما بعد يوم.
عن القضايا المثيرة للقلق في العلاقة الزوجية
طريقة سيئة تدل على عدم الاحترام،
لكن الخطير أن الطرف الذي يماطل
يعطي الفرصة لهذه الخلافات لان تكبر
وتصبح مثل كرة الثلج حتى تصل العلاقة الزوجية إلى حافة الهاوية.
بل تساهم في وجود مشاعر سلبية،
أفضل طريقة لحل أي خلاف ووأده في مهده
المبادرة بمواجهته بالحوار الهادئ بين الزوجين وعدم تأجيله.
عند حل خلافاتهم الزوجية
استخدام العنف لفظيا كان أو جسديا،
فأولئك الذي يتعاملون مع الخلافات الزوجية
على أنها معركة يجب أن يخرجوا منها منتصرين
ربما يحقق لهم استخدام التخويف والشتائم والإهانات والضرب
النصر السريع لكنه يصيب حياتهم الزوجية بالهزيمة المؤكدة.
مهما حدث من خلافات زوجية دربوا أنفسكم
على حلها بالكلمات وليس باللكمات،
تذكروا أن الضربة الأولى هي الضربة القاضية للحياة الزوجيه.